الثلاثاء، 6 يناير 2009

جليطة صارخة لا تجد من يرد عليها

ظاهرة مقرفة جدا ، كانت فى الماضى تثير استهجان الناس ويضع من يفعلها وجهه فى التراب خجلا اما الآن فإنها لا تجد من يعترض عليها وتمارس بانتظام شديد يثير الغثيان
تعودت منذ صغرى ان دار السينيما، وخصوصا المحترمة منها ، ليست مكانا لاصحاب الأطفال دون السن التى يمكنهم فيها التحكم فى انغعالاتهم والإلتزام بالصمت ، حتى يتمكن الحضور من متابعة المعروض على الشاشة، وحيث ان السينيما تمثل المتنزة الأساسى الذى اذهب اليه ، فاننى لاحظت ومنذ فترة ليست بالقصيرة ظاهرة اصطحاب الأزواج، وخصوصا صغار السن منهم، اطفالهم الرضع الى دار السينيما، احيانا انطلاقا من نظريا"سبيها على الله، هو لما الدنيا تضلم هينام ومش هيعيط" واحيان انطلاقا من نظرية"ملعون ابوهم،اعلى ما في خيلهم يركبوه"و النتيجة انه بعد ان كانت اللافتة الموضوعة على باب دار السينيما والتى تقول "ممنوع اصطحاب الأطفال دون ثلاثة سنوات تطبق حرفيا" اصبح جوز الجنيهات المصحوبة بكارت ارهاب فارغ من نوعية "انت عارف ان بتكلم مين" والذان يتم مناولتهما متلازمين الى عامل السينيما البائس الذى يعيش على البقشيش، جواز مرور لأطفال ليس فقط دون الثلاثة سنوات ولكن دون سن المشى والكلام الى السينما، وعادة ما يبدأ الأمر سليما دون مشاكل ، ولكن مع اول هبدة من سماعات الدولبى ينسرع الطفل المسكين الذى ابتلى بأب وام انانيين لم يفكرا لا فى راحته ولا فى راحة الأخرين فبيدأ فى البكاء ، وحيث ان بكاء الأطفال مرض معدى فإن باقى رضع القاعة يلتقطون الطعم وتبدأ مؤثرات الوأوأة تتجاوب من ارجاء القاعة يرد احدها على الآخر منافسة لتأثيرات الدولبى الفخمة المنبعثة من سماعات العرض ،فى الماضى السعيد كانت وأوأة طفل فى القاعدة حدث يستدعى انصباب اللعنات والوعيد بالويل والثبور وعظائم الأمور على ذلك المجرم الذى اصطحب آلة الوأوأة معه الى السينيما دون احترام لبقية الحضور وغالبا ماكان يفر هو وزوجته قبل ان يلتهمه باقى الحاضرين ، اما الآن فالناس اصبحوا يتقبلون الأمر على مضض لوجود اكثر من عشرة رضع فى القاعة فيما معناه ان ادارة السينيما غير معترضة على وجودهم فيما يشير الى ان من سيعترض على وجودهم من الحضور لن ينال سوى الإهانة والبهدلة، وهكذا تضيع بهجه العرض وتنضرب النزهة فى مقتل بسبب الأنانى ابو الطفل الباكى
حاجة تقرف

هناك تعليق واحد:

  1. فعلاً حاجة تشل....
    أنا مرة فقدت أعصابى بسبب الموضوع ده ، بس متخانقتش

    كل الحكاية إننا رحنا نقعد فى أول صف P:

    ردحذف