دفعنى العمل الذى لا لخلو من لمحة مرحة الذى قام به منتظر الزيدى الى مراجعة تاريخية لأشهر الاحذية التى خلدت فى ذاكرة البشرية ، ووجدت ان الأحذية كالبشر، منها عشرات المليارات لبسها الناس وتقادمت واهترأت وتمزقت ونسيها الناس ، ومنها القليل الذى خلده التاريخ :
اذكر منها:
نعل النبى موسى:نعرف من القرآن قصة سيدنا موسى حينما دخل الى الوادى المقدس طوى لكى يتلقى اول وحى من الله تعالى، وامره الله ان يخلع نعليه
خفى حنين:تحكى القصة ان احد المحتالين كان اسمه حنين اراد ان يخدع تاجرا ذاهبا الى السوق ويسرق ما معه من مال، فقما بالقاء فردتى حذاء غالى الثمن على مسافات متباعدة فى طريق هذاالتاجر، فلما رأى التاجر الفردة الأولى قال : هذة فردة واحدة فلماذا آخذها وتركها ومشى بما يحمل من اموال، فلما مشى عدة دقائق وجد الفردة الثانية ، وهنا قال : هذة هى الثانية ، فما على اذا رجعت واخدت الأولى، ثم قرر ان يتخفف مما معه من مال عند الفردة الثانية حتى يعود الى الفردة الاولى ويأتى بها سريعا ، فما ان ترك حمله ورجع ، حتى ظهر حنين من خلف تبة رملية واستولى على المال وهرب، فلما عاد التاجر لم يجد الا فردة الحذا ء الثانية، وبعد ان عاد خائبا لأهله سأله اهل عن ما عاد به من مكسب فى رحلته التجارية فقال: عدت بخفى حنين: واصبح يضرب بها المثل فى الخيبة والفشل
نعل الرجل الذى سقى الكلب: يضرب لنا الحديث النبوى مثل فى الرأفة بالحيوان بقصة المرأة التى دخلت النار فى قطة حبستها لا هى اطعمتها ولا هى تركتها تبحث عن طعامها، ويطعى لنا مثالا اخر عن رجل شاهد كلبا يلهث من العطش فأدلى بخفه فى البئر حتى ملأه وسقى منه الكلب فدخل فيه الجنه
قبقاب شجرة الدر:كلنا طبعا عارفين قصة القبقاب الذى قتلت به زوجة عز الدين ايبك الأولى زوجته الثانية شجرة الدر انتقاما منها بعد ان قتلت شجرة الدر زوجها ايبك ، الغريب ان التاريخ لا يذكر لنا الكثير عن مصير زوجة ايبك هذة وما آلت اليه، ولو كان حال الاهتمام بالآثار التاريخية هو حاله اليوم لكنا وجدنا هذا القبقاب فى متحف اللوفر او متحف برلين او على اضعف الأيمان المتحف المصرى
حذاء سندريللا:نعرف كلنا القصة الشعبية الأوروبية التى تحكى عن الفتاة الجميلة التى استغلتها زوجة ابيها ، وحين اقام امير المدينة حفلة لم تسمح لها زوجة ابيها بالحضور مع بناتها للحفل، الا انها استطاعت حضور الحفل بمساعدة احدى الساحرات، وحين تركت الحفلة جريا حينما انتهت المهلة التى حددتها لها الساحرة سقط منها حذاءها، وكان هو الوسيلة التى استطاع الامير-الذى اعجب بها واحبها-ان يتعرف اليها بها ويتزوجها ومن هنا صار حذاء سندريلا رمزا لكل المعانى الطيبة
حذاء فان جوخ:يقول البعض ان الفنان فنسنت فان جوخ كان معجبا بحذائه جدا ويقول الآخرون ان كان يريد ان يعبر عن حالة البؤس والفروق الطبقية البشعة التى سادت اوروبا آنذاك، ولذلك فقد رسم اكثر من لوحه لحذائه، هذة اللوحات اثارت غضب الطبقة الأرستقراطية فى هولندا-موطن جوخ- والتى كانت ترغب دائما فى رؤية لوحات الزهور والفاكهة والوجوه الجميلة، وليس مثل هذة الأشياء التى تثير حفيظتهم وتعكر صفوهم، خاصة انه لم يستوعب اى منهم فكرة ان يعلق لوحة تحمل صورة فردتى حذاء فى صالونه مهما بلغت براعة الفنان الذى رسمها
جزمة نيكيتا خروشوف:من اشهر الأحذية التى دخلت التاريخ ، الحذاء الذى خلعه نيكيتا خروشوف سكرتير عام الحزب الشيوعى السوفييتى( وهو ما يماثل منصب رئيس الجمهورية فى الاتحاد السوفييتى السابق، اول من شغله هو جوزيف ستالين واخر من شغله هو ميخائيل جورباتشوف) فى مبنى الجمعية العامة فى الأمم المتحدة وضرب به على منصة الخطابة وابقاه امامه على المنصة ، وذلك اثناء القائه لخطبته فى اجتماع الامم المتحدة فى 13 أكتوبر 1960 ردا على اتهام موجه للسوفييت من العديد من اعضاء الامم المتحدة انها ابتلعت شرق اوروبا كله
أحذية بوكاسا:بوكاسا اخر امبراطور لدولة افريقيا الوسطى والتى صارت جمهوية حاليا، شتهر عنه شيئين ،أنه كان يأكل لحم الأطفال، وانه كان لا يرتدى سوى احذية مرصعة بالماس ، وكانت تكلفة بعض احذيته تتعدى المليون دولار للحذاء الواحد، ويقال ان جلد الأحذية نفس كان يصنع من جلد الأطفال المدبوغ لكن ربما كانت هذة مبالغة
جزمة صدام حينما دخلت القوات الأمريكية بغداد فى مارس 2003نشرت كل وسائل الأعلام مشاهد فيديو نرى فيه مواطنين عراقيين وقد اسقطوا ثمثال صدام حسين وراح يضربونه بالحذاء،
احذية اميلدا ماركوس: اميلدا ماركوس زوجة ديكتاتور الفلبين الراحل الراحل ماركوس ،بعد خلعه من السلطه وجدوا بالقصر الجمهورى لدى ايملدا عدد مهول من الاحذية يزيد عن الف زوج فقد كانت تهوى شراء و جمع الاحذية و لا تعطيها حتى لاتباعها عند عدم الحاجة ..
علىالمستوى المحلى
حذاء الصومال: كما أن الأمريكان لهم حكاية مع النعال في الصومال حيث أثارت صورة جندي أمريكي مسحول في شوارع الصومال والصوماليون يضربون جثته بنعالهم ويطأون عليها بأحذيتهم .. إضافة إلى صورة لعلم أمريكا الكائن على طائرة أوقعها الصوماليون وهم يطئون عليه بنعالهم موجة شديدة من الاعتراضات التي انتهت بانسحاب فوري في غضون أسبوع من الصومال بعد نشر هذه الصورة ..
كما اشتهرت مجموعة كبيرة من الأحذية على المستوى العالمى فأن مصرنا العزيزة لم تقف مكتوف الأيدى ازاء هذة الظاهرة الحذائية فقد اشتهرت مجموعة من الأحذية المصرية ايضا فى الفترة الأخيرة
جزمة احمد ماهرواحد من اشهر الأحذية فى التاريخ المصرى الحديث برغم ان الواقعة لم تحدث فى مصر ولكن حدثت فى المسجد الأقصى فى فلسطين عندما زار وزير الخارجية المصرى المسجد وتطاول عليه بعض العرب الموجودين بالمسجد وضربوه بالأحذية ، من أكثر المشاهد التى آلمتنى فى كرامتى
جزمة طلعت السادات:فى عام 2006 حدثت مشادة بين النائب طلعت السادات والنائب احمد عز تحت قبة البرلمان صرخ على اثرها طلعت السادات بأنه سيضرب احمد عز بالجزمة، وشرع فعلا فى خلع حذائه لولا ان اوقفه الأعضاء ممن حوله
جزمة مهدى عاكف:جزمة مهدى عاكف هى تلك الجزمة التى صرح المرشد العام للأخوان المسلمين انه سيضرب بها كل من يعارضون الأخوان فى خلال عدة سنوات، كان ذلك عام 2006 فى اشارة واضحة لا ينكرها سوى مكابر عن نوعية الديمقراطية التى يعد بها الأخوان الشعب المصرى لو وصولوا الى سدة الحكم
حذاء مرتضى منصور:ربما يكون هذا الحذاء هو الأشهر فى تاريخ الأحذية المصرى الحديث وهو ذلك الحذاء الذى رفعه مرتضى فى وجه حسن صقر ثم وضعه على المنصة التى كان يتكلم عليها
جزمة شيكابالاوهى تلك الجزمة التى رفعها شيكابالا فى وجه جماهير الأهلى على سبيل الأهانة والاحتقار فى المبارة رقم 100 بين الأهلى والزمالك
وأخيرا الفاكهة:اماالفاكهة الحقيققية فهى ذلك الحذاء المزدوج الذى طار فى وجه الرئيس الأمريكى بوش، لكى يصبح اشهر واعمق اهانة مباشرة يتلقاها رئيس لأكبر دولة فى العالم فى العصر الحديث، ويفلح فيما لم تفلح فيه مدافع الكلاشينكوف والسيارات المفخخة والطائرات الانتحارية بتحقيق اهانة مباشرة لأسوأ رئيس فى تاريخ امريكا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق