الاثنين، 12 يناير 2009

انا والطريق(الجزء الثانى)

هذا هو الجزء الثانى من مجموعة مقالاتى القصيرة التى نشرتها خلال العام الماضى:

11-إكتشفت طريقة جديدة جهنمية لمعرفة الكيلومترات الحقيقة المقطوعة بالسيارة ، بعيدا عن العداد الذى قد يتم اللعب فيهفلا أدرى حقيقة لماذا يفترض صبى البنزين فى المحطة قدرا من الصداقة والعشم قد نشأ بينى وبينه نتيجة لقيامه ببيع البنزين لى مما يسمح له باعطاء نفسه الحق بالإستناد على سيارتى واراحة ظهره الكريم على معدنها تاركا اثرا لا ينمحى إما فى الطلاء او فى الصاج نفسه ومثلما يقوم الخبراء بمعرفة عمر الأشجار من عدد حلقات الساق ومعرفة عمر القطع الأثرية من نسبة الكربون المشع الموجود فيها، يمكن كذلك معرفة عمر السيارة الحقيقى بعد الخرابيش والإنبعاجات الموجودة فى رفرف السيارة الموجود فيه باب البنزيندى حاجة تفلق

12-تتعدد وتتنوع المخالفات المرورية التى تسحب بسببها رخص القيادة فى بلدنا ، من حديث فى المحمول اثناء القيادة الى عدم ارتداء حزام الأمان الى مخالفة السرعة الى رسوب السيارة فى اختبار البيئة فى احد الكمائن العشوائية حتى ليعتقد من سمع بسحب الرخص لهذه الأسباب اننا فى اعظم بلاد العالم على المستوى المرورى، ومع كل هذا التعنت المرورى نجد عربات الكارو تجوب الشوراع بكل اطمئنان وتسير عكس الإتجاه بكل برود فى ارقى شوارع الزمالك وجاردن سيتى دون ان يتعرض لها احدتطبيق عملى واضح للمثل اللى بيقول: مقدرش على"الحمار"اتشطر على البردعة

13-منذ عدة سنوات رأيت بعينى رأسى الموقف التالىداخل احدى محطات البنزين الواقعة فى منتصف طريق القاهرة الإسكندرية الصحراوى باتجاه القاهرة، واثناء قيامى بتعبئة خزان السيارة بالوقود، دخلت سيارة حمراء من طراز المازدا 323 متوسطة الحالة وزجاجها قد تم تسويده بالكامل برقائق الفيميه ، يقودها شاب صغير السن يبدو انه من خريجى كلية الشرطة ويبدو انه يعتز بشدة بهذا الموضوع وذلك لقيامه بتعليق البدلة البيضاء ذات النجوم النحاسية القليلة على كتفيها على شماعة شباك السيارة الخلفى ولصق نسور من كافة الالأحجام والأشكال على كل مكان يسمح بذلك فى سيارته، جاءت وقفة المذكور بجانبى ، ونافثا دخان سيجارته المشتعلة فى وجه صبى المحطة طالبه بأن يملأ خزان سيارته بالوقود، فرد صبى الوقود عليه قائلا:" لو سمحت يا باشا اطفى السيجارة" وهنا ابدى الشاب الأرعن اغرب رد فعل يمكن تخيله، حيث اشار بمنتهى القرف الى البدلة التى يعلقها خلفه فى اشارة واضحة لصبى الوقود انه فوق التعليمات، فما كان من صبىالوقود سوى ان رد عليه بصوت تعمد ان يسمعه كل الواقفين قائلا:" على راسى من فوق يا باشا بس البنزين معندوش فكرة"البعض يغرهم وهم السلطة فيتصورون انهم فوق القانون ، اما ان يمتد هذا الوهم ليصور لهم انهم فوق قوانين الطبيعة
، ؟؟؟؟؟ لا ادرى ماذا اقول

14-المكان: كوبرى اكتوبر فى المسافة المفتوحة بعد مستشفى الدمرداش وحتى صلاح سالم والتى لا يوجد بها مطالع او منازلالزمان :الساعة 4 آخر النهارالحدث : العربيات ماشية كلها بين 60 -80 كم للساعة، وفجأة اصوات فرامل عديدة من الإتجاهين وسيارات بتقف وحوادث سلم الله ولم تحدثالسبب: شاب وشابة شكلهم مخطوبين او بيحبوا فبعض على رجليهم بيعدوا الكوبرى من اقصى اليمين لأقصى الشمال ولا كأنهم بيعدوا الشارع اللى قدام جنينة مول يوم شم النسيم التعليق: طب هأفترض انى جاهل ومبفهمش فى الثقافة المعاصرة للشعب المصرى، ممكن حد يفهمنى الجوز دول جايين منين ورايحين فين وانهى معجزة اوجدتهم على الجانب اللى كانوا بيعدوا منه وايه هى مخططاتهم بعد ما يوصلوا للجانب التانى؟

15-انا والنفق:نفق الأزهر انجاز حضارى جميل جدا لكن تصرفات كثير من المواطنين معاه مش حضارية خالصادخل النفق من الشمال علشان انا باخده بسرعة متوسطة 70 -80، تلاقى واحد متنًح فى الشمال وماشى 40 تزمرله تزغرطله تصوطله مالوش دعوة ولا كانه على كوكب الأرض اصلا، يبدو انه مصدق كذبة ان السرعة فى النفق بتتصوراقول خلاص هم اللى بيتنًحوا غاويين شمال ادخل النفق من اليمين، ألاقى واحد تانى متنًح يمين ، وده متننح فى حقه مقدرش اكلمه ، ويرسى الأمر فى النهاية انى يا إما اتنًح ورا المتنًح الأصلى او ورا اللى متنًحين وراه، يا إما اخدها غرز معرضا نفسى لمخالفة تغيير الحارة اللى الله اعلم هى حقيقة وللا خيالية،ايها المتنٍحون فى الأنفاق، تنًحوا فى اليمين كما تحبون واتركوا اليسار للى مستعجل

16-الشارع مقفول ، والمرور سيارة بسيارة واحيانا مافيش خالص، مع ان المنطقة ليست منطقة اختناق، بعد نص ساعة لما توصل لنقطة الإختناق تكتشف ان حارات الشارع الخمسة تم اختصارها الى حارة واحدة لأن هنا يوجد حلوانى او محل بقالة كبير من اللى بيقولوا عليها هايبر ماركت او مدرسة ، وطبعا كل واحد او واحدة من ركاب السيارات على رجليه نقش الحنة اللى هيتمسح لو مشى خطوتين فلازم يركن/تركن العربية فى فم المحل/المدرسة، ولو امكن ان يكون فى بلعوم المحل فلا مانع حتى ولو كانت الركنة صف رابع ،وليذهب الطريق بسياراته وسائقيه الى حيث القتيا ناس ، امشوا شوية ، دا حتى المشى رياضة والدكاترة بينصحوا بيه، إن ماكنش علشان الطريق، علشان عربياتكم بدل ما تتخبط وتتلطش فى الركنه الكفتجية دى

17-فى ظل ظروفنا الإقتصادية الصعبة أفهم واستوعب تماما ان اشاهد سيارة مدخنة تسير أمامى، واعذر قائدها الذى من الممكن ان يكون بالفعل لا يمتلك الفين جنيه او ثلاثة يعمل بيها عمرة ، لكن لا افهم ولا استوعب منظر عربية ماشية بالليل بفانوس خلفى مطفى او لمبه اشارة مبتنورش، فبالتأكيد ان اللى معاه 10 جنيه يحط بيهم بنزين فى العربية، اكيد برضه معاه جوز جينيهات يجيب بيهم لمبة إشارة

18-امسكت بالجريدة الصباحية وقرأت فيها هذة الأخبار: رفع السرعة القصوى فى طريق القاهرة اسوان-غرب النيل الى 120 كيلومتر ساعة بعد انهاء المرحلة الاخيرة من انفاق العبور تحت الطريق وإغلاق جميع فتحات اليو تيرن أسوة بباقى طرق مصر، شهر حبس ومنع من القيادة مدى الحياه لسائق ميكروباس ضبط يسير عكس الإتجاه فى شارع صلاح سالم مع عرضه على طبيب نفسى،تصدير اول دفعة من المحركات المصنعة فى مصر لشركة تجميع سيارات خليجية،غرامة 2000 جنيه يدفعها والد طفل تسبب ابنه فى اتلاف كبوت سيارة بالجلوس عليها، تفعيل الجيل الثانى من خرايط خدمة الجى بى إس فى سيارات مصر،فى استفتاء عام، سكان القاهرة يفضلون مترو الأنفاق بمراحله الستة على السيارات لسرعته وجودة الخدمة،اقبال منقطع النظير على السيارة حورس المصممة والمصنعة محليا لسعرها الرخيص جدا برغم ان امكانياتها لا تقل عن ايه سيارة اخرى فى نفس الفئة وطابو الحجز سنة كاملة..............سبعاوى، سبعااااااااااااااااوىىىىىى، إيه إيه فيه إيه بس يا ستى عايزة إيه، قوم يا سبعاوى اصحى بسرعة فى واد بيلعب كورة تحت ضرب الكورة فى عربيتك وكسرلك فانوسيا ريتنى كنت فضلت نايم

19-ظاهرة منتشرة فى شوارعنا هى ظاهرة السيارت منزوعة العلامة، فكثيرا ما تشاهد سيارة جديدة بتبرق تقول ملامحها انها تويوتا او هيونداى او فولكس فاجن، لكن العلامة التجارية التى تؤيد هذا الإستنتاج قد غادرت مكانها الى غير رجعة بعد ان تعامل معها احد صبية الشوارع، وفى المقابل توجد ظاهرة التاكسيات متعددة العلامات فتجد سيارة تاكسى تقول ملامحها انها شاهين او لادا ومع ذلك تجد عليها 37 علامة تخص شركات مختلفة تتراوح بين الهيونداى والميتسوبيشى وصلولا الى المرسيدس والجاجوار( والله العظيم شفت تاكسى لادا مرة حاطط علامة رولزرويس معدن ، اموت واعرف جابها منين) وحقيقة حار ذهنى المتواضع فى محاولة فهم سيكولوجية ذلك السائق الذى يدفع جنيهات تتراوح بين الخمسة والعشرة لاحد صبية الشوارع ليأتى له بعلامة سيارة قد تكلف صاحب السيارة مئات الجنيهات لتعويضها، فهل يظن السائق المخبول انه حينما يضع على سيارته اللادا علامة تويوتا انها ستتحول فى اعين الناس بقدرة قادر الى كورولا مثلا؟ ام انه يعتقد ان الناس من الغباء مثلا لكى يظنوا ان هذا هو موديل جديد اسمه تويوتا 2107 استوحته شركة تويوتا من التصميمات الناجحة لشركة افتوفاز المنتجة لللادايقولون ان ثلاثية التخلف هى الفقر والجهل والمرض، ولكنى ارى ان اجهل هو اس البلاء كله فهو سبب الفقر وهو سبب المرض

20-بعد طول معاناه مع زحام مصر ومطبات مصر وغلاسة سواقين ميكروباسات وشرطة وجيش مصر وتناحة وبرود سواقين تاكسى مصر والركنة وحجز الاماكن بالبراميل والسلاسل فى مصر وغتاتة منادية مصر وكماين مصر وضباط مصر اتعلمت ان قيادة السيارات فى مصر يمكن تلخيصها فى جملة واحدة:"مين ترك داره اتقل مقداره"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق