الأربعاء، 14 يناير 2009

تجربة قيادة الفيات 127- قليل من المرح- كثير من الرعب

العربية ال127 دى بالذات بأه حكايتها حكايه ، اول مرة فى حياتى اشوف عربية بتمشى من جوة بس ، يعنى وانت راكب جواها تحس انها ماشية وطايرة وجايبة 140 ،لكن كل الناس اللى برة شايفة العربية واقفة ومستغربة من الحركات العجيبة اللى الشاب الروش اللى راكبها عمال يعملها على الديريكسيون والدبرياج
لو بدأنا بنظرة للعربية من برة هنلاحظ ان شكلها كويس اوى فى ما عدا حاجة واحدة غريبة أوى، العجلتين اللى ورا داخلين لجوة أوى و موجودين فى نص العربية ، يعنى الرفرف بتاع العربية فاااااااااااضى، وفيه حته رجل معزة كدة نازلة منه من عند آخره من جوة
تبتدى نحاول نركب العربية ، وده هستلزم بعض المجهودات ، اسهلها طبعا فتح الباب لأن ابواب موديلات فيات القديمة دى طيعة جدا، بتفتح لو سندت عليها، وبتفتح فى اى مطب، وبتفتح لو شخطت فيها جامد، هى مشكلة الأبواب الحقيقية دى هى القفل وليس الفتح
المهم، بعد ما شخطنا فى الباب وفتح هنحتاج نتعامل مع الكرسى ، نرجعه لورا على الأخر ونلزقه فى الكنبة الخلفية وبعدين أروح مقرفص ولامم رجليا بين دراعاتى وانزلق الى داخل العربية، قد يستلزم الأمر مجهود من احد الأصدقاء يدينى زقه الى داخل العربية، وقد يكفى انى ادهن كاوتش الباب بالصابون واتزفلط على جوة العربية بالدفع الذاتى
الحمد لله استقرينا على كرسى العربية،بس إيه الللى بيلعب فى دماغى دا، اه دا السقف، سقف ال127 متواضع جدا ولا يحب الإستعلاء، بينزل لمستوى دماغ اى حد يركب العربية، واى عربية 127 تبص على سقفها تلاقى فيه علامة سودة فوق كل كرسى مطرح راس اللى بيركب العربية(ماهى غلطتهم، مبيغسلوش راسهم ليه قبل ما ينزلوا من البيت)نحاول بأة نقفل الباب، طب وده ينقفل إزاى دة، مافيش مكان خالص ادى عزم لدراعى علشان يشد الباب، إستعنا على الشقا بالله، انتقل بحرك اكروباتية الى الكرسى اليمين، اشد الباب (بحزم وبدون ان اتركه عندما يقترب من الكالون) انجح فى فقله بعد المحاولة الثالثةارجع تانى للكرسى الشمال (ولو انها مش هاتفرق كتير، العربية دى ممكن تسوقها من الكرسى اليمين او الشمال بمنتهى البساطة)ندور بأه العربية، إيه الكونشرتو اللى انا سامعة ده، فى البداية تدخل آلات النفح (وح وح وح وح وح) ده المارش، فى وصلة تستمر لمده 10 ثوانى بدون تدخل آيه آلات موسيقية أخرى، وبعدين وح وح وح وح وح وح، برضه مافيش حاجة تانى، وبعدين وح وح وح وح وح والتالتة تابتة تلاقى الآلات النحاسية دخلت معاها تقول هس هس هس هس وبعدين آلات النفخ تقول ورةورةورةورةورةورة، وبعدين آلات النقر تقول كلنج كلنج كلنج لحد ما يستقر صوت الموتور، فينك يا عمار يا شريعى تغوص فى بحر نغمات هذا المحرك الطروب
سخنت العربية والمسائل بقت 10 /10 ، نطلع بقى بالعربية، الحاجة المثيرة هنا ان الدبرياج خااااااافييييييييييييييييييييف، اخف من دواسة البنزين، نديها الأولانى، وهنلاقى حاجة بتقول معانا عااااش، متشغلوش بالكو، دا الفتيس بيعض بس، طب هو ليه بيعض هو مكلش لحمة، لأ يا سيدى واكل لحمة ومبسوط بس المرة الجاية قبل ما تديله الأولانى إبقى إدى التانى الأول وانت واقف وبعدين الاولانى، وهى لعمرى طريقة فذة فى قيادة السيارات لم تمر على شخصى المتواضع قبل كدة، نسيت اقول لكم ،ان صديقى صاحب السيارة ،الجالس على الكرسى الأيمن نصه تقريبا قاعد على حجرى، أه يا لئيييم، انا ديلوقتى بس فهمت انت ليه اصريت انك تجيب عربية 127 اول ما خطبت.....:)
المهم : ابتديت اشيل رجلى من على الدبرياج، وطلعت، العربية، العربية دى بتفكرنى بلاعبات التنس الأسبانيات، اللى كل ما يضربوا الكورة صريخهم يصحى الأموات فى المقبرة اللى جنب الملعب، برضه العربية دى بتعتبر ان جزء من كرامتها انها كل ما تعمل حاجة لازم تعمل لها صوت مميز، يعنى العربية وهى طالعة راحت قايلة الأول "كلانج" فبصيت لصاحبى مستغرب: مين كلانج دى، قاللى كلانج إيه، قلتله الصوت للى طلع دا؟ قاللى صوت إيه ؟ انا مسمعتش حاجة، رحت موقف العربية تانى وطالع بيها، راحت قايلة "كلانج" تانية، قاللى آآه قصدك ده؟ يا راجل خضيتنى دى صلايب عمود الكوبلن، وبعدين انت هاتقرفنى ليه ما تسوق وانت ساكت ، قلته حاضر، المهم بعد الكلانج وفى أول النقلة الأولى اسمع صوت الموتور بيقول وررررررررررررررحححححح، انا قلت فى عقل بالى اكيد دا صوت تفنيس الفسنباخ وانا اللى بس مش فاهم فمفيش داعى أسأل صديقى الفخور بسيارته حفظا لكرامتى،الشهادة لله العربية بتجرى( او ان هذا هو احساسى وانا راكب العربية، لأن لما بشوفها من بره الوضع بيكون مختلف)، اول تانى تالت رابع والعداد بيقول 80 والدنيا زى الفل، إمعانا من صديقى العزيز فى إثبات كفاءة سيارته راح مشغل الكاسيت اللى حاططله صب ووفر مش عارف كام مليون واط ومعليه، وألاقيلك يا عم حاجات غريبة جدا بتحصل فى العربية، مع كل بوم تش من الكاسيت الاقى فرش السقف بيطلع لفوق وينزل، فرش الببان بيدخل ويخرج، قزاز العربية كله بيلعب مع المزيكا والشنطة بتفتح لبرة شوية وتقفلدى طلعت مش بس عربة بتعزف سمفونيات محركية، لا دى كمان بترقص مع المزيكةالمهم انا قعد ازعق بعلو حسى أقول له "إ..ف..خر...بد..." هو طبعا مش سامعنى فزعق بعلو حسة يوقللى، "بتقول إييييييييييه" انا رديت عليه اقول له "إط....لمخ....ده" قاللى مش ساااااااااااااااااممع ، راح طافى الكاسيت وقاللى بتقول إيه مش سامعك، قلته : كنت بقوللك إطفى المخروب ده
المهم وصلت لسرعة 90 وهنا بدأ المحرك يقول وغغغغغغغغغغغغغغغغغغغ، غوووووووووووووووو، ويييييييييييييييييغ، وووووووووغ ، الشهادة لله الموتور لسة بيجيب معايا، لكن صوته بقى غريب أوى ، عند ال 100 بقى الموتور بيقول ياااااااااااااغغغغغغغغغغغغغغ، وهنا بدأت العربية تتصرف تصرف يفطس من الضحك، بدأت تتنطط،رغم ان الطريق انا شايفه مستوى لكن العربية عمالة تطلع وتنزل، يا ماما انتى فاهمة غلط انتى لا زلت بأربع عجلات، لسة مافيش جناحين، اعقلى، انا وصلت لحد 120لمدة ثانية ورحت شايل رجلى لأان المرحلة القادمة كانت ان الآنسة تقلع بينا فى رحلة جوية قصيرة تنتهى فى وش اول شجرة او عمود نور يقابلنا،المهم، قابلنا مطب صناعى، فرملت قبليه، العربية وانا بفرمل قررت منها لنفسها كدة ان هذة هو الوقت المناسب للإنحراف يمينا، فلقيتها جايبة الشارع من اقصى الشمال لأقصى اليمين، انا كنت لحقتها بالديريكسون علشان اوازن تصرفاتها الفرملية الغريبة دى، وهنا وقبل ان ابعثر كرمتى فى سؤال لصديقى عما لا أعرف من تكنولوجيا هذة السيارة، وفر عليا المهانة، وقال لى، هى بتحدف يمين مع الفرامل، انا من يوم ما جبتها وهى كدةطلعنا يا عم المطب الصناعى، واسمع العربية بتقول الحجات دى بالترتيب: تراك، زييييييييييييق،فسسسسس،ججججججغغغغغغ، زييييييييق، بوم، فسسسسسسسس ، وهاترك تفسير الأصوات دى ليكم ولمعلوماتكم الصوتعفشجيةجرينا بالعربية تانى لحد 100 ، وبعدين لقينا عربية تانية قدامنا ماشية على الشمال،قمت قلت اخد منها غرزة، ورحت مدى الديريكسيون شعرة يمين، وألاقيلك يا عم حجة بتقول ايييييييييييييييييييييييييييييييء، زيييييييييء، والعربية شغالة رقص بلدى من ورا ونصها الورانى عمال يروح يمين وشمال، طلعت كل خبراتى فى انى الم العربية لحد ما ربنا كرمنى ووقفت على جانب الطريق ورحت موقف العربية، وطلعت حتة الصابونة اللى كانت فى جيبى ودهنت كاوتش الباب ورحت متزفلط على برة، إستلزم هذا دفعة شلوتية من صديقى صاحب السيارة ليحررنى من إطار الباب الذى اطبق على جسدى، ورحت قاعد على جنب الطريق وفتحت فى العياط،صاحبى قاللى مالك بس، قلتله من بين دموعى لا ولا حاجة، قاللى قصدك يعنى علشان العربية بتعوم، طب مهو كل ال127 وبعدين لعلمك ان العربية دى بالذات آمان جدا عن باقى ال127، لعلمك انى اما من ساعة ما جبتها من سنتين متقلبتش بيها غير 3 مرات بس..................!!!!!!مفيش داعى احكيلكم ايه اللى حصل بعد كدة علشان ماتاخدوش عنى فكرة وحشة

هناك 9 تعليقات:

  1. الله عليك
    سلمت يداك

    وفى انتظار المزيد ،،

    ردحذف
  2. الف مبروك ياسبعاوى على المدونة الجديدة

    محمد عز من نايل موتورز

    ردحذف
  3. هههههههههههههههههههههههههههههههههههههه....بجد موضوع مسخره فعلا....طول مانا بقراه مابطلتش ضحك

    بجد اسلوب حضرتك يا استاذ سبعاوى جامد جدا جدا...والموضوع رائع جدا

    الف شكر ياباشا على الربع الساعه اللى قعدت اضحكها كلها.

    ردحذف
  4. والله العظيم انت راجل زى العسل ازاى تكون عندك القدرة دى على الكتابة الساخرة ومانقراش ليك عمود ثابت فى احسن جريدة فى البلد
    بلد بتاعت شهادات صحيح
    عادل الليثى

    ردحذف
  5. والله العظيم انت راجل زي العسل
    انا عمري ما ضحكت كدة من زمان

    ردحذف
  6. مش ممكن قدر الكوميديا الموجود فى مقالك ده... أنا مبطلتش ضحك أطلاقا من اول كلمة لأخر كلمة ... رائع يا باشمهندس ... رائع

    ردحذف
  7. اولا انا معايا سيارة جراند تيريوس .. بس عشان مايتفهمش بالغلط انى محروق عالعربية (هى مش من العيلة الكريمة) لكنك يا استاذ سبعاوى تناسيت وانت بتستظرف باللعب بالسيارة انك تاخد بالك من كم الناس اللى فبلدك راكبينها وحامدين ربك عليها. وممكن مقالك المبهج ده يخليني اسألك سؤال : كم من ماركة سيارة من صنع بلدك الحنونة ؟ ماتبقاش مستورد ومعفن وكمان بتتريق! سؤال تاني من فضلك : هل الوالد الكريم (اطال الله فى عمره ام تغمده بواسع رحمته) كان معاه سيارة اصلا ؟!!!!
    اخيرا وليس اخرا اشتم رائحة الانثى السخيفة فى طريقة تعبيرك وطولة بالك فى وصف الاصوات . الله يهديكي اكتبي فحاجة تنفع الناس اللى مش قادرين يشتروا النوفى او قوليلهم يعملوا ايه عشان يركبوا اللى مش بتكرر وبتصوصو.

    ردحذف
    الردود
    1. الله يسامحك جبت للواحد احباط

      حذف