الثلاثاء، 17 مارس 2009

ماركات وموديلات السائقين:النوع السادس-منى سياحة وفنادق

منى سياحة وفنادق هى شابة من عمر هايدى التى تعرفنا عليها فى فصل سابق او اكبر قليلا، لكنها تمثل الوجه الآخر للعملة، فمنى تمثل الشابة المقبلة على الحياه والتى ترفض الإعتراف بمسألة الضعف الأنثوى، لذلك نجدها ومنذ ان كانت طفلة صغيره كانت لا تكتفى فقط باللعب مع الصبيان ولكن لابد ان تتزعم اللعبة ، ولامانع ان تقوم بضرب الصبيان الذين لا يلتزمون بقواعد اللعبة-كما وضعتها هى- على مؤخراتهم او مدهم على اقدامهم

كما نجد منى عندما وصلت لسن المراهقة ، نجد ان مراهقتها كانت خليطا غريبا من الشقاوة الصبيانية الذكورية مع الإعتزاز المفرط بالأنوثة، لذلك نجدها تدخن الشيشة-المعسل وليس التفاح- على المقاهى وتلعب الطاولة وتتبادل السباب بصوت مرتفع وترتدى الجينز والكوتشى ، وكل ذلك فى اطار من احمر الشفايف والشعر المصفف لدى الكوافير والوجه الذى حصل على حقه كاملا من المساحيق والملونات

هذة الحالة من اللخبطة الهرمونية نجد اثرها دائما فى اختيارات منى سياحة وفنادق فى الحياه، فنجدها تبحث دائما عن الأعمال التى تحتاج الى لمسة انثوية وفى نفس الوقت لا تستغنى عن القدرة على الصياعة والشحططة الذكورية، لذا نجدها تعشق دائما وظائف من نوعية الإرشاد السياحى والضيافة الجوية وتسويق العديد من المنتجات المختلفة التى تعتمد على اللف والجرى هنا وهناك ، عادة ما كنت اشاهد هذا النموذج فى المنشآت السياحية والكليات التى تؤدى الى العمل بها

اشعر مع منى دائما ان الدافع الأساسى الذى يحركها فى الحياه هو اثبات نظرية ان البنت زى الولد ، مهيش كمالة عدد، لكن فى احيان كثيرة جدا قابلت منهن من تخطين تلك المرحلة ليقتنعن ان الذكور مكانهم الطبيعى فى البيت وانه عندما يصل العلم لحلول جينية او هرمونية تسمح للذكور بالحمل والإنجاب والإرضاع فسيكون العالم مكانا افضل بكثير للحياه

وبالتأكيد فان تصرفات منى سياحة وفنادق فى الشارع لا تخرج كثيرا عن هذا الإطار، فبالنسبة لها يأتى موضوع ان السيارة والطريق هى ادوات للوصول من نقطة أ الى نقطة ب كمسألة ثانوية جدا، لكن الهدف الأساسى من الطريق بالنسبة لها هو خلق مساحة من التواصل مع الذكور –الذين هم بالنسبة لمنى ليسو اكثر من مجموعة من الكائنات الصلعاء معدومة الجمال تفتقر الى اى نوع من انواع الموهبة وتكاد تنفجرا غرورا بلا داعى (الرجال وليس منى)- وذلك لكى تثبت تفوقها عليهم وتعلمهم بعض الأشياء المفيدة عن مكانهم الطبيعى فى السلم البيولوجى وتعود بعد ذلك لكى تحكى لصديقاتها تلك الحكاية التى لابد ان تبدأ بالكلمة الشهيرة (واد خانيئ...............) والتى تصف فيها كيف بعثرت كرامة ذلك الديك الرومى المنتفش على اسفلت الطريق، ولذلك نجد ان منى عادة تتقن قيادة السيارات بسرعه، الى الدرجة التى تجعلها -ليس فقط تتخلى عن عادة بنات جنسها العتيدة فى الإلتصاق المرعوب بكل من الديريكسيون ويسار الطريق- ولكن ايضا الى درجة الغوراز الضيقة، والتزنيق على السائقين فى الزحمة الى آخر تلك التصرفات الذكورية، تمارس كل ذلك بيد واحدة، فيما اليد الأخرى تمسك بالهاتف المحمول، الذى تشعر انه اصبح قطعة من اذن منى لكى تمارس به عادة انثوية محببة فى النميمة على الصديقات مع صديقة اخرى لن تسلم بدورها من تقطيع فروتها فى المكالمة التالية التى ستقوم بها منى مع صديقة ثالثة
تبدأ حكاية منى مع الطريق منذ لحظة اختيار السيارة، التى لابد ان تكون سيارة ذات محرك قوى يسمح لها بتطبيق نظرياتها عن التفوق الأنثوى، والغريب انها فى بحثها عن سيارتها القوية فإن كل من تأخد رأيهم، هم من تلك الكائنات الخنيئة التى تنوى سحلهم مستقبلا، لكن طبعا كلنا نعرف انه كل شئ مباح فى الحب والحرب
وهكذا ينتهى الأمر بمنى فى سيارة اقوى ما فيها محركها ولذلك نجد ان سيارات مثل الجيتز والهيونداى كوبيه والجولف بجميع موديلاته والهوندا سيتى هى امثلة للسيارات التى تجتذب انتباه هذة الفئة من الفتيات

طبعا لا تنسى منى انها انثى، ولذلك فانها تحب ان تعبر عن انوثتها بشكل قد يكون احينا فجا فنجدها فد الصقت على زجاج سيارتها الخلفى تلك الدائرة التى تتدلى منها علامة + والتى اصطلح البيولوجيون على انها ترمز للأنثى فى كل الكائنات كما نجد بعض الأشياء التى تشخلل وقد علقتها فى سقف سيارتها من الداخل، لكنها عموما لا تبالغ فى التعبير عن انوثتها بداخل السيارة حيث انها ترى فى ذلك امرا مبتذلا يتنافى مع احساسها المفرط بالتفوق

تبدا منى رحلتها اليومية بكبس بنزين سيارتها بتلك الصورة المرعبة التى يتقطع معها محرك السيارة –الذى لا زال باردا- من الألم ، ويصرخ من عذابه تلك الصرخة التى تسعد بها منى لأنها تعلن لأوغاد الطريق ان منى قد جائت لتضع الأمور فى نصابها الصحيح
تنطلق منى فى طريقها وعيناها تجوبان الجهات الأربع بحثا عن اى عينة لأى شاب يصلح للتقطيع ، والذى لا تلبث ان تعثر عليه وقد انطلق يكسر على هذا ويغرز من ذاك، وهنا يبدا الأدرينالين فى العمل فنجد منى وقد اندفعت باقصى ما يمكن لمحرك سيارتها ان يعطيه وقد التمعت فى عينيها نظرة انثى النمر التى عثرت على فريسة وتساقط الزبد من شدقيها وارتسمت على فمها ابتسامة وحشية، تندفع منى لكى تصل لسيارة الشاب المتبختر المزهو بنفسه ،طبعا لا مانع اطلاقا من ان تكسر على ثلاثة او اربعة من سيارات عباد الله الغلابة مثلى ومثلك فى انطلاقتها العنترية ، ولا مشكلة فى ان تتسبب فى اصطدام اى اثنين منهما ببعضهما فنحن لسنا قضيتها والغاية تبرر الوسيلة، وغالبا انها لم ترنا اصلا، ثم تنقض على الفتى دلوعة ماما كاسرة عليه وربما تضع قدمها على الفرامل بعد ان تكون قدر ملأت الفراغ امامه بمؤخرة سيارتها لكى تثير الرعب فى قلب الكتكتوت ننوس عين ماما، وطبعا تقوم تلك الدائرة الأنثوية الملصقة على خلفية سيارتها بأكمال المعلومة لدى الشاب عن حجم الإهانة التى لحقت به
وهنا يقوم الأدرينالين مرة أخرى باشعال وطيس الجنون لدى الشاب المذكور، فهو اولا يراها كارثة كبرى ان تقوم انثى متخلفة بإهانته، وثانيا هو يراها فرصة للتواصل مع هذة "المززة" كما يحلو له ان يسميها، فإن لم ينله منها نظرة او ابتسامة، فسيناله موضوع للحكاية والتسلية مع اصدقائة الذين قد يتصادف وجودهم فى السيارة او سيقابلهم لاحقا
وهكذا تبدأ المسابقة المرعبة والتى يتطاير من جرائها –ليس فقط الغبار- ولكن الكثير من سيارات الغلابة التى تطير الى خارج الطريق لكى تفسح المجال لهذين المجنونين
ليس قاعدة ان تنحسم المعركة لصالح منى او لصالح الشاب الآخر فهذا يتوقف على عوامل كثيرة، لكن المؤكد تماما ان كثير من هذه المسابقات تنتهى فى ورشة السمكرى، وهى تلك اللحظة التى تتذكر فيها منى انها انثى، يمكنها ان تبكى فى الطريق فيقوم ابناء الحلال-الذين ينبتون من لا مكان فى مثل هذة الحالات-باعطاء الشاب الذى تجرأ وسابقها درسا فى الأدب، أو تتذكر ان لها ابا او اخا او زوجا يمكنها ان تبكى له -فى نفس الهاتف المحمول الذى كانت تقطع فيه فروته منذ خمسة دقائق مع صديقة لها-ليأتى وينقذها مما ورطت نفسها فيه
لذلك انصحكم ونفسى دائما، لو شفتم سباق شد بالعربيات احد طرفية انثى ففروا منه فراركم من طاعون او من سبع جائع، فالداخل فى هذة المعمعة الهرمونية الناتجه عن لخبطة جينية لا يخرج منها بأقل من عاهة مستديمة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق