الاثنين، 2 فبراير 2009

ماركات وموديلات السائقين-النوع الأول"مودى غوراز"



كما تتعدد ماركات وموديلات السيارات فيبدوا ان اتساع مساحة الإفتكاس لدى سائقى بلدنا والتى لا يحدها سور من عرف او اخلاق او قوانين قد هيأت الفرصة لظهور موديلات وماركات متعددة من السائقين، سأحاول تعداد بعض ما اعرف منها على مجموعة من الحلقات
النوع الأول: مودى غوراز
لهذا الموديل من السائقين اسلوب واضح جدا فى الأداء، يرتكز على ركيزتين اساسيتين، الركيزة الاولى هى (لازم اوصل اول واحد، اوصل فين مش مهم بس اوصل اول واحد) والركيزة الثانية هى(انا موجود يا جماعة ، شايفيننى وسامعيننى وللا لأ)ولتحقيق الهدفين نجد ان الطراز مودى غوارز يجلس داخل السيارة-التى فى الغالب هى سيارة السيدة الفاضلة أم مودى التى لا تتحمل بكاء مودى فتعطيه السيارة، بنفس المنطق الذى كانت تعطيه به البزازة منذ خمسة عشرة عاما، ليسكت- وقد انطلقت من كافة خياشيم السيارة موسيقى تشبه ما نسمعه فى اى ورشة حدادة يصاحبها حشرجة صوتية مصدرها شاب امريكى اسمر من هؤلاء الذين نراهم فى الإعلانات يرتدون فانلة داخلية ممزقة وسروالا من الجينز يكاد يسقط من على وسطه المخلوع ويحمل على كتفه ماسورة مياه 2 بوصة لا ادرى فيم يستخدمها، حيث تتولى هذة الدمدمة الموسيقية تحقيق جزء هام من معادلة ميدو غوراز بإشعار الكثيرين بوجوده
لا يكتفى مودى باهازيج الهيب هوب التى يتحفنا بها لكى يحقق قوه التواجد على المستوى الصوتى ، ولكن لا بد ان يتحفنا بنوع آخر من الطرب ينطلق من مؤخرة سيارتة، حيث يشدو الشكمان الشيطانى "ديفيل" الذى قام مودى بإضافته للسيارة بالعديد من النغمات التى تذكرنى بالأيام التى اصاب فيها بعسر الهضم
بالنسبة للتواجد على المستوى المرئى، فإن مودى لا يدخر جهدا-يبذله هو-او مالا-يبتزه من السيدة والدته-لإضافة كل ما من شأنه تمييز السيارة عما حولها من سيارات عباد الله من الغلابة امثالنا، فلابد من الجنوط السبور والتى يحرص على ان تكون من النوع الذى يجعل العجلات بالكامل خارج السيارة، ولابد من الإكصدامات المصنعة خصيصا لمودى عند "خرابكوم" خبراء التنفيخ، وطبعا لمبات الزينون والزجاج المدخن ، وثعبانين زرقاوين مضيئين يحيطان بالوحات ارقام السيارة
يحرص ايضا النوع مودى غوراز على تزويد بزازته-عفوا اقصد سيارته-التى هى فى الأصل سيارة الست والدته ، بكافة الأشياء التى إما يكون الغرض منها هو اثبات وجوده او التماحيك فى اولى السطوة من اهل البلد فنجد ان مودى يخبرنا من خلال الملصقات التى شوه بها زجاج سيارته الخلفى انه يستمع الى كاسيت من طراز" كلاب-يون" وسماعات من نوع"بواجير" ويرتدى حذاء من طراز "بوذا" وجوارب مقاس 36 ، اما صاج السيارة فيخبرنا مودى من خلاله انه يستعمل فى سيارته مساعدين من نوعية "مونى" وكراسى من نوعية "ميكانو" ولمبات زينون من نوعية "عيد مقص" وللتماحيك يقوم مودى بلصق نسور وغربان وكل انواع الطيور الجارحة على زجاج سيارته الذى قام بلصق الورق المدخن عليه ، وعلى ارقام سيارته التى حول خلفيتها البيضاء الى اسود وارقامها السوداء الى ابيض
اما اسلوب قيادة مودى ، فهو اسلوب حافل يتميز باقصى قدر من المرح، فعلى نغمات اغنية السباك الأمريكى الأسمر التى تقول شيئا ما معناه غالبا"سحلية نطتلى فى البنطلون ، ونا بتكلم فى التليفون، يا ناس حوشوها ولا ترحموها، دى بتزغزغنى كدة بجنون" نجد مودى يقود سيارته بأسلوب يشعرنا انها ماكينة خياطة وليست سيارة، وان الذى علمه القيادة ليس مدرب قيادة وانما ترزى محترف
فعلى الطرق السريعة نجد مودى "يسرفل" الطريق بغرزة سرفلة سريعة دورانية كتلك التى يستعملها التزرى حتى لا ينسل خيط القماش ويستعملها مودى حتى يضمن عدم "تنسيل" سيارة واحدة من غزره التى يجمع بها اطراف الطريق
وفى الطرق الأقل ازدحاما ، نجد مودى يستخدم غزرة السراجة، حيث يقوم بغزر واسعة يسير خلالها فى يمين الطريق حتى ينغلق ثم يضرب الغزة الى يسار الطريق حتى ينغلق وهكذا بنفس الطريقة التى يجمع بها التزرى المحنك اطراف بنطلون جديد الى بعضهااما فى الطرق تامة الإزدحام فنجد مودى يستخدم غزرة الزيجزاج الضيقة ، والتى تعتمد على ان يكبس على من امامه حتى يمل هذا الأخير منه فيفسح له فيقوم مودى بالمرور والكسر على ذلك الذى افسح له لكى يكبس على السائق التالى وهكذا حتى يقوم مودى بخياطة الطريق كله فى بعضه
يعيب هذا الموديل من السائقين انه موديل ناعم جدا، ينكشف مع اول مشكلة تحدث فى الطريق، فاذا تسبب بماكينة خياطته فى اية مشكلة مع اى سائق آخر، فإنه بمجرد النزول من سيارته يبدأ فى البكاء والتشبث بأهداب هاتفه المحمول بحثا عن بابا ينقذة من "اونكل" الذى ينوى خراب بيته، او ماما يختبئ فى حضنها من "عمو" الذى جاء بكوريك سيارته يبغى فتح رأس مودى غوراز
والى اللقاء مع انواع اخرى من السائقين

هناك تعليقان (2):