الاثنين، 9 فبراير 2009

ماركات وموديلات السائقين-النوع الثالث:عم نجيب حسن الختام

النوع : عم نجيب حسن الختام (تنطق بضم الحاء وتسكين السين فى "حسن" وكسر الخاء فى "ختام)
وما قبلها عم نجيب حسن الختام هو احد هؤلاء الذين ملأوا هذة البلد صخبا وحركة وحيوية منذ عدة اجيال مضت وادوا رسالتهم فى الحياه كاملة غير منقوصة والآن فانهم يجلسون على شاطئ الحياه يصيدون السمك بالصنارة و يستمتعون بحياه الهدوء والتأمل ، حتى ولو كان هذا الهدوء المتأمل يتم اثناء قيادة السيارة على يسار الطريق السريع
فى العادة وباستثناءات قليلة نجد عم نجيب يركب سيارة ترتبط عادة بسنوات قمة العطاء لديه، ولذلك نجد سيارة عم نجيب تتراوح بين البيجو و 404 و504 والفيات 124و132 والتويوتا كراسيدا موديل 79 والفولفو 240 ، اما اذا كان عم نجيب ممن تيسر بهم الحال فى منتصف عمرهم فسنجده يمتطى انثى خنزير مما ابدعت شركة دايملر بنز فى اوائل السبعينات
تشعر دائما فى سيارة عم نجيب بغظمة الزمن الغابر حيث تجد كل قطعة نيكل فى مكانها الصحيح ولا يوجد فانوس به شرخ ولا يوجد خربوش واحد فى الصاج، ولو اتيح لك ركوب السيارة فستجد رائحة الفابريكة تفوح من الكراسى والتابلوه برغم مرور 40 سنة على انتاج السيارة
اما اسلوب عم نجيب فى قيادة السيارة فهو حالة من حالات التجلى الصوفى او ممارسة رياضة اليوجا، ينطلق عم نجيب بسيارته من شارع بيتهم الهادئ- لو جاز لنا ان نستعمل كلمة" ينطلق" مع سرعة 14 كيلومتر فى الأسبوع –قاصدا بيت ابنه الأستاذ شريف الواقع فى الجوار، او قاصدا المقهى ليمارس رياضات رمى الزهر والقفز بالقواشيط ، يقوم فى البداية باختيار الطرق التى تحتوى على اقل عدد من الملفات واكبر مسافة من الطرق المستقيمة،(هو انا لسة هالف الديريكسيون واقعد اشد وازق وافرمل، ده وجع قلب ايه ده ياخويا هم ليه معملوش البلد كلها شارع واحد)، يثم يبدأ بتنفيذ المرحلة التالية والتى تتمثل فى شراء ربع قيراط فى يسار الطريق يقوم بزرع جوهرته المصونه فيه ، يا معين ، النهاردة عم نجيب متأخر عن ميعاد مباراه العودة فى كأس الطاولة، وهذا يتجاسر عم نجيب ويضع عصا السرعة على التالت-الذى لم يستعمله منذ عشرين عاما-ويطير بالسيارة بسرعة جنوية تصل الى 38 كيلومتر فى الساعة لاعنا ابو الكسل الذى اخره عن موعده ودفعة الى مثل هذا النوع من التهور
زحمة؟ المفردة دى مش موجود فى قاموس عم نجيب . اصلا الناس وهى واقفة فى الزحمة بتكون سرعتها اكثر من عم نجيب وهو منطلق بأقصى سرعة، ياخويا هى الناس مستعجلة على ايه، مهم بقالهم 100 سنة بيجرو وبرضه البلد حالها فى النازل
منظر عم نجيب وهو يقود السيارة هو لقطة تستحق التسجيل، فعم نجيب دائما يمسك بالمقود بكلتا اليدين من اسفله، ودائما نظره شاخص الى السماء ، وتشعر انه بشكل او بآخر "متعلق فى الديريكسيون" بأطرافه الأربعة
والآن وقد صار عم نجيب وسيارته النجيبة عقبة فى مجرى الطريق يبدأ الشباب الساخط من خلفه فى احراق ابواق سياراتهم على آذان عم نجيب فى محاولة لا امل منها ان يسمعهم ويفسح لهم الطريق، غير عالمين ان ما يصل لوعى عم نجيب المحلق فى آفاق الذكريات من هذة الكلاكسات لا يعدو اصداء خافتة قد تبدو له مثل صيحات البط على صفحة الترعة التخيلية التى ذهب بخياله ليمد صنارته فيها اثناء قيادته للسيارة
يمر الشباب الساخط من يمين عم نجيب بعد ان يأسوا من محاولة شراء الربع فدان الواقع على يسار الطريق منه، ومنهم من يسب ويشتم ، ومنهم من يلفت نظر عم نجيب الى ان الثورة قامت والملك قد تم خلعه من على العرش، الأمر الذى –احيانا- يكون جديدا تماما على اذن عم نجيب
يصل عم نجيب الى احدى النقط التى لابد عندها من ان ينحرف بالسيارة فى اتجاه اخر، وبرغم ان عم نجيب يسير بالسيارة كل يوم فى نفس الطريق، إلا انه كل يوم يصل الى نقطة الملف، وينسى انه من المفرض ان ينحرف منها، ثم يتذكر بعد ان يتجاوزها، وهكذا-لأعنا ابو الحكومة التى لم تجعل المدينة كلها فى هيئة شارع واحد- يدوس الفرملة، ويعشق المارشدير، ويرجع للخلف حتى الملف، وينحرف منه بكل بساطة، الغريب انه لم يتسأئل ابدا عن سر تلك الضجة وصوت الصرير الذى يتبعه صوت خبط وتحطم واحيانا صراخ الذى يسمعه كل يوم عند العودة بالسيارة للخلف فى تلك النقطة، ولم يحاول ابدا ان يربط بين كمية السيارات المحطمة التى يراها فى تلك النقطة وبين فكرة ان هناك من كان يحاول تفادى عودته العجيبة للخلف فى الحارة اليسرى من طريق صلاح سالم او الأوتوستراد
من اطرف المواقف التى حدثت لى مع عم نجيب موقف فى منتهى الطرافة أقسم على انه حدث بالفعل
سيارة فيات 125زيتونية اللون يركبها عم نجيب وبجواره زوجته تيتا فتكات ، وفجأه السيارة وقفت، الطريق كان حارتين وسيارته وقفت فى نص الطريق قافلة الطريق كله بما لا يسمح لمن خلفه بالعبور،طال الوضع لأكثر من خمسة دقائق، وانا خمنت ان عربيته عطلت وهو مش عارف يدورها ، فنزلت اعرض عليه المساعدة، العربية فيها حاجة يا والدى؟ انا بفهم فى العربيات وممكن اساعدك؟ فابتسم ابتسامة واهنة ورد على قائلا، لا والله يابنى كتر خيرك المشكلة مش فى العربية؟ مدفوعا بالفضول سألته:اومال فيه ايه؟ قال لى:اصل انا نسيت انا كنت رايح فين .............................!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! !!!!
طبعا ليس كل اباءنا من كبار السن هم عم نجيب فمنهم من يقود سيارته احسن منى ومنك، لكن عم نجيب مثال موجود ومتكرر لكنه لا يمثل المجموع

الأربعاء، 4 فبراير 2009

ماركات وموديلات السائقين-النوع الثانى-مدام اعتماد يا حيوانات

بعد ان تعرفنا على احد موديلات السائقين فى الحلقة السابقة نتعرف اليوم على النوع الثانى:
النوع: مدام اعتماد يا حيوانات(اسمها كدة لان كلمة"يا حيوانات" على طول على لسانها بمناسبة وبدون)
ملامح هذا الموديل: مدام اعتماد هى واحدة من طابور المدامات المربعات الذين يملأن السمع والبصر فى ربوع المحروسة، عادة ما تكون على درجة وظيفية تتراوح من الدرجة الثالثة الى الأولى ، تعمل فى احدى الهيئات الحكومية على غرار: الهيئة القومية العامة للشئون التعاونية" والتابعة لوزارة الدولة للشئون الإقليمية هذا النوع من المدامات له شكل لايتغير تقريبا فهى ذات وجه مستدير قمحاوى اكسبه الزمن والاحباطات المتتالية ملامحا قاسية تتضح فى نظرة العينين النارية المتشككة والتجعيدتين القاسيتين التى حفرتا مكانهمها على جانبى فم مدام اعتماد، ترتدى مدام اعتماد بلوزة مشجرة برزاير وجيبة طويلة سادة لونها لا يخرج عن الرمادى او الأسود او الكاكاوى وطرحة سادة تلفها بطريقة تقليدية ان كانت من المحجبات، او تلف شعرها الذى توجته خصلة واحدة بيضاء فى شكل كحكة ان كانت من غير المحجبات
حصيلة مدام اعتماد فى الحياه هى ثلاثة اشياء، زوج بائس لا ادرى كيف اقنعته بارتكاب تلك المصيبة الكبرى فى حق نفسه والزواج منها، وثلاثة او اربعة من الأطفال الإرهابيين فى سن المدارس، وتلك السيارة التى ابتلينا بقيادة مدام اعتماد لها، والتى إما انها تدفع اقساطها لبنك ناصر الإجتماعى من حصيلة ما يتم تمريره لها من اموال تمثل نصيبها فى تسليك اعمال المؤسسة التى تعمل بها، او ان زوجها هو الذى يدفع الأقساط بعد ان هددته مدام اعتماد بالويل والثبور والخلع الميسور ان لم يشترى لها الآلة سالفة الذكر
نظرة مدام اعتماد للحياه تنعكس على اسلوبها فى القيادة، فمدام اعتماد مقتنعة انها دائما وابدا لم تحصل على ما تستحق من الحياه، وانها كانت تستحق افضل من ذلك مما إلتهمه كل ذلك القطيع من الحيوانات ناقصى الأخلاق والأدب والتربية الموجودين حولها فى كل مكان ، كما انها مقتنعة دائما ان الزمن لم يعد ابدا كما كان ، الى جانب ذلك فإن مدام اعتماد تؤمن بالحركة فى الحياة فى اتجاه واحد فقط هو الامام، افكار المناورة والمرونة والتراجع التكتيكى لا توجد فى قاموس مدام اعتمادولذلك فأنها تتعامل مع الطريق باعتباره ملكية خاصة ورثتها من السيد الوالد، فنظرتها للطريق لا تختلف عن نظرتها للطرقة الموجودة فى بيتها بين الحمام وغرفة النوم، فمثلما انه لا يوجد كائن فى المنزل او خارجه يستطيع ان يجبرها ان تسير على يمين غرفة بيتها، ومثلا لا يجيز اى عرف اخلاقى لأى شخص يجرى فى الطرقة ان يصيح لها لتفسح له الطريق، فانها لا تقبل فكرة ان يختلف الطريق عن طريقة بيتها فى هذة المسألة ، فإذا تصادف ان كانت مسيرتها بالسيارة فى الشارع على اليسار-وهو امر لا يشغلها اطلاقا ان كان مكانها فى الطريق يمينا او يسار او فى اى داهية كانت- وبدأ احد الحيوانات الضالة الذى يركب السيارة التى خلفها فى النباح بنفير سيارته او اطلاق الأضواء لكى تفسح له الطريق،فإنها- ومن منطلق عدم استيعابها لفكرة ان يشاركها احد تلك الحيوانات الضالة فى ملكيتها الخاصة من الطريق- تكتفى بان تنظر فى مرآة سيارتها هى ترفع حاجب الصلف الأيمن لتتفحص نوعية وسلالة وفصيلة ذلك الكائن الهمجى الذى بلغت به الصفاقة محاولة ازعاجها فى ملكوتها الخاص، ثم تمصمص شايفها بتلك الطريقة المدامية المصرية التى نعرفها جميعا مترحمة على الزمن الجميل والأيام التى لن تعود، هذا اذا كان مزاجها رائقا، اما ان كان مزاجها السامى ليس على ما يرام بسبب سيجارة البانجو التى وجدتها بالأمس فى درج المحروس الضغير، او بسبب ان زوجها اصبح مثل البيت الوقف، لا هو قادر على العمل لتبتزه ولا هو يريحها ويموت لترثه، فتنعكس تلك الحالة من قلة المزاج على البائس الذى قدر له سوء حظه ان يتعدى على املاكها الخاصة، فتبدأ مدام اعتماد وصلة من السرسعة التى لا يفهم منها اى شئ مع الكثير من المؤثرات البصرية مثل تلويح بالأيدى وتعبيرات بالوجه تكاد تحرقه هو وسيارته لو كانت التعبيرات تحرق،
حالة الصلف المزمنة وعدم المرونة التى تعانيها مدام اعتماد تظهر دائما فى موقف شهير جدا هو موقف التقابل بسيارتين وجها لوجه فى شارع لا يسمح بمرور سوى سيارة واحدة ، فمدام اعتماد التى دخلت للتو فى طريق ضيق، ترى بوضوح السيارة التى قطعت نصف الطريق من الناحية الاخرى، ومع ذلك فهى لا تنتظر ، ولا تستغل فرصة وجود فسحة فى الطريق تسمح بالانتظار للحظة لكى تمر هى والسيارة الاخرى ، لكن تستمر فى التقدم مدفوعة باقتناعها الشديد ان الطريق طريقها-كدة بالعافية- وانه من غير المسموح لأى من تلك السلالات الأدنى مرتبة التعدى على حقها المقدس فى الطريق الذى كان يوما جزءا من ابعدية السيد والدها، وتنتهى المسيرة بالسيدة اعتماد وجها لوجه امام الكائن المتخلف تطوريا الذى يسد عليها الطريق، المهم انه ما ان يحاول الكائن العاثر الحظ حل المشكلة وديا باقناع مدام اعتماد بأنها هى الأقرب للمخرج وانه كان يمكن تلافى كل هذا بلحظة انتظار، حتى ينطلق كلاشينكوف السرسعة من لسان مدام اعتماد سريعة الطلقات عن الحيوانات التى جائت على آخر زمن لكى تعلم اولاد الأصول ما لا يعرفون من قوانين المرور ، وبعد ان ينتهى وابل طلقات مدام اعتماد يضع الكائن المسكين نفسه فى سيارته ويعود كيلومترا كاملا للخلف ليوفر على نفسه المزيد من المهانة التى يمكن ان يلقاها من السيدة اعتماد التى طالما انها هى التى تتكلم فلا مشكلة، اما لو فتح هو فمه ببنت شفة لأمتلأ الشارع بأولاد الحلال الذين لا تعرف من اين ينبتون لكى يسوموه الخسف من جراء ما ارتكب فى حق هذة الأنثى الضعيفة
من احلى التجارب التى مررت بها فى حياتى، وان كان مرورى بها قليل جدا، هى تجربة مشاهدة مشكلة مرورية طرفيها الإثنين من النوعية مدام اعتماد ، واقسم انها كانت معركة تطايرت من هولهاالشهب وانفجرت من جراءها النجوم وابيضت من دويها الثقوب السوداء فى المجرات البعيدة
وقاناالله واياكم مهانة التعرض للسان مدام اعتماد
(بالمناسبة : ليست كل سيدة تقود سيارة هى مدام اعتماد ، لكنه مجرد نموذج موجود لكنه بالطبع لا يمثل الا نسبة محدودة من قائدات السيارات ، والتى احمل لمعظمهن كل تقدير واحترام)
والى اللقاء مع الموديل التالى من السائقين

الاثنين، 2 فبراير 2009

ماركات وموديلات السائقين-النوع الأول"مودى غوراز"



كما تتعدد ماركات وموديلات السيارات فيبدوا ان اتساع مساحة الإفتكاس لدى سائقى بلدنا والتى لا يحدها سور من عرف او اخلاق او قوانين قد هيأت الفرصة لظهور موديلات وماركات متعددة من السائقين، سأحاول تعداد بعض ما اعرف منها على مجموعة من الحلقات
النوع الأول: مودى غوراز
لهذا الموديل من السائقين اسلوب واضح جدا فى الأداء، يرتكز على ركيزتين اساسيتين، الركيزة الاولى هى (لازم اوصل اول واحد، اوصل فين مش مهم بس اوصل اول واحد) والركيزة الثانية هى(انا موجود يا جماعة ، شايفيننى وسامعيننى وللا لأ)ولتحقيق الهدفين نجد ان الطراز مودى غوارز يجلس داخل السيارة-التى فى الغالب هى سيارة السيدة الفاضلة أم مودى التى لا تتحمل بكاء مودى فتعطيه السيارة، بنفس المنطق الذى كانت تعطيه به البزازة منذ خمسة عشرة عاما، ليسكت- وقد انطلقت من كافة خياشيم السيارة موسيقى تشبه ما نسمعه فى اى ورشة حدادة يصاحبها حشرجة صوتية مصدرها شاب امريكى اسمر من هؤلاء الذين نراهم فى الإعلانات يرتدون فانلة داخلية ممزقة وسروالا من الجينز يكاد يسقط من على وسطه المخلوع ويحمل على كتفه ماسورة مياه 2 بوصة لا ادرى فيم يستخدمها، حيث تتولى هذة الدمدمة الموسيقية تحقيق جزء هام من معادلة ميدو غوراز بإشعار الكثيرين بوجوده
لا يكتفى مودى باهازيج الهيب هوب التى يتحفنا بها لكى يحقق قوه التواجد على المستوى الصوتى ، ولكن لا بد ان يتحفنا بنوع آخر من الطرب ينطلق من مؤخرة سيارتة، حيث يشدو الشكمان الشيطانى "ديفيل" الذى قام مودى بإضافته للسيارة بالعديد من النغمات التى تذكرنى بالأيام التى اصاب فيها بعسر الهضم
بالنسبة للتواجد على المستوى المرئى، فإن مودى لا يدخر جهدا-يبذله هو-او مالا-يبتزه من السيدة والدته-لإضافة كل ما من شأنه تمييز السيارة عما حولها من سيارات عباد الله من الغلابة امثالنا، فلابد من الجنوط السبور والتى يحرص على ان تكون من النوع الذى يجعل العجلات بالكامل خارج السيارة، ولابد من الإكصدامات المصنعة خصيصا لمودى عند "خرابكوم" خبراء التنفيخ، وطبعا لمبات الزينون والزجاج المدخن ، وثعبانين زرقاوين مضيئين يحيطان بالوحات ارقام السيارة
يحرص ايضا النوع مودى غوراز على تزويد بزازته-عفوا اقصد سيارته-التى هى فى الأصل سيارة الست والدته ، بكافة الأشياء التى إما يكون الغرض منها هو اثبات وجوده او التماحيك فى اولى السطوة من اهل البلد فنجد ان مودى يخبرنا من خلال الملصقات التى شوه بها زجاج سيارته الخلفى انه يستمع الى كاسيت من طراز" كلاب-يون" وسماعات من نوع"بواجير" ويرتدى حذاء من طراز "بوذا" وجوارب مقاس 36 ، اما صاج السيارة فيخبرنا مودى من خلاله انه يستعمل فى سيارته مساعدين من نوعية "مونى" وكراسى من نوعية "ميكانو" ولمبات زينون من نوعية "عيد مقص" وللتماحيك يقوم مودى بلصق نسور وغربان وكل انواع الطيور الجارحة على زجاج سيارته الذى قام بلصق الورق المدخن عليه ، وعلى ارقام سيارته التى حول خلفيتها البيضاء الى اسود وارقامها السوداء الى ابيض
اما اسلوب قيادة مودى ، فهو اسلوب حافل يتميز باقصى قدر من المرح، فعلى نغمات اغنية السباك الأمريكى الأسمر التى تقول شيئا ما معناه غالبا"سحلية نطتلى فى البنطلون ، ونا بتكلم فى التليفون، يا ناس حوشوها ولا ترحموها، دى بتزغزغنى كدة بجنون" نجد مودى يقود سيارته بأسلوب يشعرنا انها ماكينة خياطة وليست سيارة، وان الذى علمه القيادة ليس مدرب قيادة وانما ترزى محترف
فعلى الطرق السريعة نجد مودى "يسرفل" الطريق بغرزة سرفلة سريعة دورانية كتلك التى يستعملها التزرى حتى لا ينسل خيط القماش ويستعملها مودى حتى يضمن عدم "تنسيل" سيارة واحدة من غزره التى يجمع بها اطراف الطريق
وفى الطرق الأقل ازدحاما ، نجد مودى يستخدم غزرة السراجة، حيث يقوم بغزر واسعة يسير خلالها فى يمين الطريق حتى ينغلق ثم يضرب الغزة الى يسار الطريق حتى ينغلق وهكذا بنفس الطريقة التى يجمع بها التزرى المحنك اطراف بنطلون جديد الى بعضهااما فى الطرق تامة الإزدحام فنجد مودى يستخدم غزرة الزيجزاج الضيقة ، والتى تعتمد على ان يكبس على من امامه حتى يمل هذا الأخير منه فيفسح له فيقوم مودى بالمرور والكسر على ذلك الذى افسح له لكى يكبس على السائق التالى وهكذا حتى يقوم مودى بخياطة الطريق كله فى بعضه
يعيب هذا الموديل من السائقين انه موديل ناعم جدا، ينكشف مع اول مشكلة تحدث فى الطريق، فاذا تسبب بماكينة خياطته فى اية مشكلة مع اى سائق آخر، فإنه بمجرد النزول من سيارته يبدأ فى البكاء والتشبث بأهداب هاتفه المحمول بحثا عن بابا ينقذة من "اونكل" الذى ينوى خراب بيته، او ماما يختبئ فى حضنها من "عمو" الذى جاء بكوريك سيارته يبغى فتح رأس مودى غوراز
والى اللقاء مع انواع اخرى من السائقين