الثلاثاء، 6 يناير 2009

جدليات لانهائية حول ما يتصور الكثيرون انه حقائق

توجد كثير من الأمور التى يعتبرها الغالبية الساحقة من البشر امورا مسلما بها ، ومع ذلك نجد من يجادل فى حقيقتها ويقدم اسانيد قوية جدا تنقى ما نعتبره جميعا من الحقائق ،وهذة امثلة لهذة الجدليات العالمية:
1- توجد فئة من الناس تصر تماما على أن الامريكان لم يصلوا الى القمر ويقدمون ادلة قوية جدا على ان صور الأمريكان على القمر كلها متفبركة ، وتقوم ادلتهم بالأساس على نقد اتجاهات النور والظل وبعض التفاصيل الموجودة فى صور بعثات القمر والتى يقيمونها دليلا على ان هذة الصور مأخوذة فى استوديو ،والعملية كلها كانت تمثيلية لاثبات التفوق على تكنولوجيا الفضاء الروسية التى سبقت الامريكان فى تلك الحقبة بارسال اول كائنات حية الى الفضاء واول رجل الى الفضاء واول قمر صناعى، وجدالهم مع باقى البشر الذين يصدقون قصة ان الأمريكان وصلوا الى القمر جدال طويل ومسلى جدا
2- توجد فئة من الناس مقتنعة تماما ان إلفيس برسيلى لم يمت ولايزالون يقدمون دلائل بين الحين والآخر على انه لازال على قيد الحياه
3- توجد فئة غير قليلة من المهتمين بقضايا الشرق الأوسط مقتنعين تماما ان عبد الناصر مات مسموما وليس بسبب الإحباط الذى قضى على نفسيته بعد هزيمة 1967 ، وهذة الفئة لديها سيناريوهات كثيرة جدا تجادل بها فى هذا الموضوع حتى يومنا هذا، منها ان ان عبد الناصر كان يحاول سم الملك حسين ولكن القائمون بالعملية تواطئوا مع الملك حسين وقاموا بالعكس بسم عبد الناصر، ومنها من يقول ان مراكز القوى قاموا بسم عبد الناصر بعد ما كان من قتله لعبد الحكيم عامر الذين تم تصييغه بشكل انتحار، وقصص اخرى متعددة
4-توجد فئة كبيرة جدا من انصار اليهود فى العالم يصرون على ان اليهود (الذين تنفى كل المراجع التاريخية ومقارنة وقائع التاريخ بالكتب المقدسة اى وجود لهم او لجدهم الاكبر سيدنا ابراهيم قبل عصر الهكسوس ما بين الدولة الوسطى والحديثة) هم من قاموا ببناء الأهرام التى تم بنائها فى عصر الدولة القديمة فبل اول وجود لجد اليهود الاكبر ب 2000 سنة على الأقل ويحاولوان بشتى الطرق اثبات ان المصريين عبر العصور زوروا التاريخ كله لنفى ما يصرون على انه حقيقة تاريخية
5- ذلك الجدل الذى لم يتنهى حول قصة مخلوق روز-ويل، والذى تقول القصة التى يعرفها العامة ان طبقا طائرة سقط على قرية روز ويل الامريكية فى اوائل خمسينات القرن الماضى وقامت الحكومة الامريكية بمحاصرته واستخراج كائن فضائى شبيه الى حد كبير بالبشر منه وتم نفله الى المنطقة 51 الىت لا يعرف مكانها سوى قله فى المجتمع الامريكى، فيى حين تنفى السلطات الامريكية القصة كلها وتقول انها محض هراء وان ما سقط فى روزويل هو تجربة سلاح امريكى جديد انذاك، وقد عادت القصة للحياه حين تم تسريب فيلم تظهر فيه عملية تشريح جثة كائن روزويل الذى يبداو الى حد كبير شبيها بالبشر مع بعض التفاصيل المختلفة، لكن القصة ماتت مرة ىخرى حين اعترف من قام "بتسريب" الفيلم ان هذا الفيلم كله متفبرك باستخدام جثة قام فنان تشكيلى بصنعها من اللاتكس (نوع من انواع البلاستيك) وحشوها بأحشاء حيوانات، لكن البعض يصرون ان هذا الرجل قام بهذا الإعتراف تحت ضغط الحكومة الامريكية حتى لا تثبت قصة روزيل التى بفضلها حصل الامريكان على تكنولوجيا متقدمة جدا كانت فى هذا الطبق الطائر هى التى قفزت بالتكنولوجيا الأمريكية قفزات واسعة بعد الخمسينات، وكل من الطرفين لديه حجج مقنعةهذا رابط لفيلم تشريح كائن روز ويلhttp://youtube.com/watch?v=QzmmlaZ9b9I
6-توجد فئة من علماء الانثروبولوجى والتاريخ يصرون على ان بداية اليهود لم تكن حول البحر الميت نهائيا ولكن فى منطقة اخرى من العالم فى منطقة عسير التى تقع حاليا ضمن حدود ما يسمى بالمملكة العربية السعودية على شاطئ البحر الاحمر جنوب مدينة جدة ، ويستدلون بذلك على تشابه اسماء العشرات من مدن وقرى عسير بمقابلاتها فى التوراه او تحريف اسماء المدن والقرى حاليا بشكل يتفق مع التحريف القياسى للحروف من العبرية القديمة الى العربية
7- يوجد فئة من المهتمين بتاريخ الادب يشككون فى ان شكسبير شخصية خيالية لم توجد على الأرض اصلا وان اعماله هى نتاج منتجات مجموعة من الأدباء تم نسبتها لهذة الشخصية فى حقبة لاحقة لخلق نقطة تحول فى الادب الإنجليزى
8- الجدل الضخم حول حقيقة مثلث برمودا فبينما ان الكثيرون ممن يعرفون تفاصيل واسعة عن هذة المنطقة يدافعون عما يعرفه العامة من نظرية ان هذة المساحة من المحيط الأطلنطى منطقة غامضة ومرعبة تبتلع اى وسيلة انتقال تمر بها، نجد ان الكثيرون ايضا من العلماء والباحثين يصرون على ان عدد الحوادث التى حدثت بمنطقة برمودا مقارنة بعد وسائل النقل التى مرت بها لا يختلف عن ايه منطقة اخرى فى العالم وانما الموضوع كله فرقعة اعلامية لا اساس لها من الصحة
9- من المواضيع المحببة جدا للجدل موضوع لعنة الفراعنة، والذى اثارته بالأساس الحوادث المتتالية التى حدثت للكثيرين ممن عملوا فى مشروع اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون، فبينما يسوق انصار قصة اللعنه ما حدث من وفاه لورد كارنافون ممول المشروع المفاجئة ووفاه الكثيرون ممن عملوا فى المشروع وبعض الحوادث المأساوية المرتبطة به، نجد الطرف الآخر يسوق حجة قوية جدا عن ان هيوارد كارتر مكتشف المقبرة واول من دخلها لم يحدث له شئ وعاش بكامل صحته لفترة طويلة بعد ذلك وتوفى بشكل طبيعى، ثم تظهر لنا نقطة حاسمة كادت تغلق الباب على قصة اللعنة حينما قام الدكتور عز الدين طه فى بداية الخمسينات بالقاء محاضرة مدوية فى مؤتمر علمى بالقاهرة اعلن فيها عن تفاصيل اكتشافه لبكتيريا لا هوائية وجدت فرصتها فى النمو داخل المقابر المعزولة ، وحيث انها نمت وتطورت بمعزل عن كل الاعداء الطبيعيين فقد توحشت وصارت فى منتهى الشراسة حتى انها استطاعت القضاء على معظم من دخلوا المقابر لأول مرة، وصفق كل الحاضرين للعالم الجليل خصوصا بعد عرض التفاصيل العلمية لاكتشافة والتى كانت محكمة ورصينة وهكذا كاد الباب ينغلق على هذة الأسطورة للأبد، لولا ان العالم الجليل لقى حتفه بعد المحاضرة بساعات بسيطة فى حادث سيارة اثناء عودته لمنزله، ونكاد هنا نلمح صورة ضبابية للملك الشاب توت عنخ آمون مطبوعة على خلفية السماء فى مشهد الحادثة-على طريقة افلام السينما-وهو يخرج لسانه للدكتور ويقول ل له:" هأو، بكتريا مين يا عم كان غيرك اشطر" ليعود الجدل مرة اخرى حول لعنه الفراعنة وهو جدل يملك كل طرف من طرفيه حججا مقنعة
ليست هذه كل الجدالات اللا متناهية فيوجد ما هو اعمق من ذلك بكثير لكننى حاولت ان اتطرق فقط الى ما هو بعيد عن االقضايا الإيمانية حيث ان الجدلات التى تمس الأديان غايه فى التعقيد وهى جدليات تتطرق الى حقائق الأديان والحقائق التاريخية لعصور ظهور كل دين وحقائق وجود شخصيات دينية بشكل فعلى على الأرض وحقيقة قصة الخلق ولكنى لن اتطرق اليها لانها تحتاج اقصى درجات الإيمان للنقاش فيها

هناك تعليق واحد:

  1. ... ولكنى لن اتطرق اليها لأنها تحتاج اقصى درجات الإيمان للنقاش فيها .

    أقصى درجات الايمان
    من أى طرف تقصد ؟

    من طرف واحد ؟ ام الطرفان ؟

    و لماذا النقاش لو اننا وصلنا
    الى اقصى درجات الايمان ؟

    ردحذف